للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَعْنِي عَن السحب. وَمثله قَالَ أخر، قلت: أَنْت سقاء، وَمن تَحت يدك سقاؤون، قَالَ: نعم. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَنْت تزرع وتغرس وتسقي ذَلِك، قَالَ: نعم. وَمثله قَالَ آخر، قلت: عزمت على عمل ساقية، قَالَ: نعم. وَمثله قَالَ لي ملك مصر، قلت: عزمت على أَنَّك تمنع أَن يمشي أحد فِي الطرقات، قَالَ: صَحِيح، لِأَن الْمَطَر الَّذِي من تَحت يَد مِيكَائِيل يمْنَع الطرقات. وعَلى هَذَا فقس موقفا إِن شَاءَ الله.

[٢٦] فصل: عزرائيل عَلَيْهِ السَّلَام: تدل رُؤْيَته على اجْتِمَاع الهموم، وتفريق الْجَمَاعَات، وَمَوْت المرضى، وخراب العامر، وعَلى الْخَوْف. قَالَ المُصَنّف: لما أم كَانَ عزرائيل مُتَوَلِّي الْمَوْت والموتى، وميتم الْأَوْلَاد، ومرمل النسوان، ومفرق الأحباب، أوجب ذَلِك خراب الديار، فَإِذا رَآهُ أحد فاعطه مَا يَلِيق بِهِ. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت كأنني ملك الْمَوْت، قلت: أَنْت رجل جزار، قَالَ: صَحِيح، وَذَلِكَ لما يفني على يَدَيْهِ من الْحَيَوَان. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَنْت سفاك الدِّمَاء وقاطع الطَّرِيق، فَتَابَ عَن ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَنْت تفرق بَين الْأَصْحَاب فتب عَن ذَلِك. وَمثله قَالَ لي ملك مصر، قلت تخرب بلاداً كَثِيرَة، فَفتح بعد ذَلِك بلاداً وأخربها. وعَلى هَذَا فقس / موقفا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

[٢٧] وإسرافيل عَلَيْهِ السَّلَام: بعكسه، يدل على عمَارَة الخراب، واجتماع المتفرق، وعافية الْمَرِيض. فَمن صَار وَاحِدًا مِنْهُم، أَو من بَقِيَّة الْمَلَائِكَة: حصل لَهُ من الْخَيْر

<<  <   >  >>