للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ المُصَنّف: قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني صرت يُوسُف، قلت: اتهمت بِسَرِقَة، قَالَ: نعم، لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام اتهمه إخْوَته بِالسَّرقَةِ فِي حِكَايَة جرت لَهُ مَعَ جدته لما طلب يَعْقُوب أَخذه مِنْهَا يطول ذكرهَا. وَمثله قَالَ آخر، قلت: سيرت دَوَاء أَو كحلاً لمريض، قَالَ: نعم، لِأَنَّهُ بعث قَمِيصه ليتعافى أَبوهُ. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَنْت تَدعِي معرفَة كَلَام الْجِنّ أَو الشعبثة، لِأَن يُوسُف نقر على الْكَيْل وَقَالَ: أَخْبرنِي أَنكُمْ تعلمُوا كَيْت وَكَيْت. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَنْت ضَامِن الْكَيْل، قَالَ: نعم. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تحضر على قطع أيد أَو أرجل، لِأَنَّهُ حضر قطع النسْوَة أَيْدِيهنَّ. وَمثله قَالَ آخر، قلت: يتَكَلَّم فِي عرضك. وَمثله قَالَ آخر، قلت: يعْتَذر إِلَيْك أعداؤك وتصفح عَنْهُم، قَالَ: نعم. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تقع فِي خُصُومَة وتقطع ثِيَابك عَلَيْك. وَمثله قَالَ آخر، قلت: يُقَال عَنْك أَنَّك مت أَو قتلت وَلَا يكون ذَلِك صَحِيح. فَافْهَم ذَلِك موفقاً.

[٣٤] فصل: من صَار فِي صفة دَاوُد، أَو سُلَيْمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام: ملك، أَو تولى ولَايَة تلِيق بِهِ، وَحصل لَهُ نكد من جِهَة امْرَأَة، ويرزق الْعلم وَالْعِبَادَة، وينتصر على أعدائه بعد ظفرهم بِهِ، وتذلل لَهُ الْأُمُور الصعاب. وَمن

<<  <   >  >>