بِمَدِينَة هرات من أَعمال خُرَاسَان وَدفن آخر النَّهَار فِي الْجَبَل المصاقب لقرية مزدخان رَحمَه الله وَقَرَأَ على الشَّيْخ فَخر الدّين الْحَنْبَلِيّ وَقَالَ أَبُو الْفَضَائِل ابْن عبد الحميد بن مُحَمَّد الْقزْوِينِي إِن الإِمَام فَخر الدّين أَخذ الْأُصُول عَن وَالِده وَأخذ وَالِده عَن أبي الْقَاسِم سلمَان بن شاطر الْأنْصَارِيّ وَقد ذكر لي شَيخنَا الخسروشاهي بِدِمَشْق كَيفَ كَانَ أمره فِي قِرَاءَته وَوصف من ورعه فِي ابْتِدَاء أمره وَمن اجْتِهَاده فِي طلبه وَمَا كَانَ يتَّفق وَلَاء من نسخه مَا يعجز عَنهُ وَخرج جَمِيع ذَلِك عني وَأَخْبرنِي الْفَقِيه ابْن الطباخ بِالْقَاهِرَةِ أَن بَعضهم كَانَ يحضر بدرس الإِمَام ابْن الْخَطِيب وَيقْعد بَعيدا من الْحلقَة فَقَالَ لَهُ الإِمَام ابْن الْخَطِيب لأي شَيْء تبعد عَنَّا وَلَا تشاركنا فِي الْجُلُوس قَالَ مجلسك الْبَحْر وَإِنِّي نهر وَلَا أحسن أسبح فأخشى الْغَرق فأدناه قربه وأنشدني بِدِمَشْق الخسروشاهي لبَعْضهِم فِي الإِمَام ابْن الْخَطِيب
(رحلت إِلَى خورزم بَين عِصَابَة ... عطاش من التَّحْقِيق أخطأها الرّيّ)
(فساق إِلَيْنَا الله ... ... مدحته ... إِمَامًا كفيض النَّهر أخرجه الرّيّ)
وَأَخْبرنِي بِالْقَاهِرَةِ الْفَقِيه ابْن الطباخ أَن الإِمَام ابْن الْخَطِيب كَانَ يقْرَأ علم النَّحْو على نحوي يعرف بِابْن السكاك فَكَانَ ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute