(وهذا اسناد صحيح إلا ما يخشى من تدليس يحيى بن أبي كثير على ثقته وجلالته وإلا ما يخشى من وهم أبي خلف فإنه كانت له أوهام لكن هذا ينجبر هنا) . كذا قال ولم يذكر شيئا يمكن أن يكون جابرا! وهذا المثال وحده يكفي للحكم على مبلغ معرفة الدكتور بالحديث وطرقه, فإن أبا خلف هذا لم يتفرد به بل تابعه أبان بن يزيد ثنا يحيى بن أبي كثير. أخرجه من هذا الوجه الترمذي وصححه الآجري وابن خزيمة وابن حبان في [صحيحيهما] والحاكم والطيالسي كلهم عن أبان به وقد صرح يحيى بن أبي كثير بالتحديث عند ابن حبان فزالت شبهة تدليسه، فأي دكتور هذا الذي لا يعرف الحديث في هذه المصادر الكثيرة وغالبها مطبوع؟! لا سيما وانتصابه للرد علي يقتضيه البحث عن أي شيء يتعلق به لتصحيح هذا الحديث لتقوية شهادته التي زعمها!! وقد توبع عليه يحيى عند ابن خزيمة, ولكن الدكتور لم تقع عينه عليه بعد!