ينقطر الى الجرن فيزعم الناس انّ عليه طلسما فان دخل ذلك الكهف رجل خرج ما يكفى رجلا وان دخله الف رجل خرج بقدر حاجتهم، وعلى باب ارّجان ممّا يلى خوزستان قنطرة على نهر طاب تنسب الى الديلمىّ طبيب الحجّاج وهى طاق واحد سعة الطاق على الارض ما بين العمودين نحو ثمانين خطوة وارتفاعه مقدار ما يجوز فيه راكب الجمل بيده علم من اكبر ما يكون، وبناحية كران طين اخضر كالسلق يؤكل ليس فيما علمته فى بلد مثله، وبناحية جنّابا فى البحر مكان يعرف بخارك معدن اللؤلؤ يقال انّ النادر منه لا يفوقه شىء فانّ الدرّة اليتيمة منه ان صحّ ذلك، وبناحية شيراز ريحان يعرف بسوسن نرجس ورقه مثل ورق السوسن وداخله مثل عين النرجس سوآء، وبناحية داذين نهر ماء عذب يعرف بنهر اخشين يشرب ويسقى الاراضى واذا غسل به ثياب خرجت خضرا، وبدشت بارين فى جبالها بقرية تسمّى بر عين ماء قليل يعرف بماء نوح يتداوى به من العلل والعين ويقال انّه ربّما حمل منه الى حدود الصين لاشتهاره واستعمال الناس ايّاه فينتابه الناس من خراسان والبلدان النائية فامّا ما يرتفع من بلدان فارس ممّا ينقل الى الامصار وما يفضّل فى جنسه على سائر ما يرتفع فى البلدان فمن ذلك ماء الورد الّذى يرتفع من جور فانّه يفضّل فى جنسه وينقل الى البحر فيفرّق فى الحجاز واليمن