ويحمل من سيراف ما يقع اليها من امتعة البحر من العود والعنبر والكافور والجواهر والخيزران والعاج والآبنوس والفلفل والصندل وسائر الطيب والادوية والتوابل الّتى يكثر تقصّيها الى جميع فارس والدنيا كلّها وهى فرضة لهذه المواضع واهلها ايسر اهل فارس ومنهم من يجوز ماله ستّين الف الف درهم ما اكتسبه الّا من تجارة البحر وهم الغالبون على مدن تلك السواحل وعلى البحر كلّه ويرتفع من ارّجان دوشاب يكون بآسك وآسك هذه الّتى كان بها وقعة الازارقة وكانوا اربعين رجلا فقصدهم نحو الفى رجل من اصحاب البصرة فقتلوا الالفين عن آخرهم، ويفضّل هذا الدوشاب على ما يكون بالعراق وسائر المدن الّا السيلان الّذى يكون بالاحسآء وهجر فانّه يفوقه، وبارّجان زيت يحمل الى الآفاق منه فيفضّل على غيره وبكازرين تمر يقال له الجيلاندار يتفرّد به ذلك الموضع ولا يكون بالعراق والحجاز وكرمان وسائر مواضع التمور ويحمل منها الى العراق على كثرة تمورها وبدارابجرد سمك بالخندق الّذى يحيط بالبلد لا شوك فيه ولا عظم ولا فقار وهو من الدّ السموك، ويرتفع من دارابجرد مثل العمل الطّبرىّ الّذى يكون بطبرستان ويرتفع من كازرون ثياب كتّان تنقل الى الآفاق ومن قرية من دارابجرد المومياى الّذى يحمل الى السلطان وهو غار فى جبل