عظيم لينفق على بيت الصنم والعاكفين عليه منهم وسمّيت الملتان بهذا الصنم وبيت هذا الصنم قصر مبنىّ فى اعمر موضع بسوق الملتان بين سوق العاجيّين وصفّ الصفّارين وفى وسط هذا القصر قبّة والصنم فيها وحوالى القبّة بيوت يسكنها خدم هذا الصنم ومن يعكف عليه وليس بالملتان من الهند والسند الّذين يعبدون الاوثان غير هؤلاء الّذين هم فى هذا القصر مع الصنم وهذا الصنم صورة على خلقة الانسان متربّع على كرسىّ من جصّ وآجر والصنم قد ألبس جميع جسده جلدا يشبه السختيان احمر حتّى لا يبيّن من جثّته شىء الّا عيناه فمنهم من يزعم انّ بدنه خشب ومنهم من يزعم انّه من غير الخشب الّا انّه لا يترك بدنه ينكشف وعيناه جوهرتان وعلى راسه اكليل ذهب متربّع على ذلك الكرسىّ قد مدّ ذراعيه على ركبتيه وقد قبض كلّ يد له كما تحسب اربعة وعامّة ما يحمل الى هذا الصنم من المال فانّما ياخذه امير الملتان وينفق على السدنة منه فاذا قصدهم الهند للحرب وانتزاع هذا الصنم منهم اخرجوا الصنم فاظهروا