سهلة لا يرى فيها جبل واقرب جبالها بناحية فره وتشتدّ رياحهم وتدوم حتّى انّهم قد نصبوا عليها طواحين يديرها الهواء وينتقل رمالهم من مكان الى مكان فلولا انّهم يحتالون فيها لطمّت على القرى والمدن بها، وبلغنى انّهم اذا احبّوا نقل الرمل من مكان الى مكان من غير ان يقع على الاراضى الّتى الى جانب الرمل جمعوا حول الرمل مثل الحائط من خشب وشوك وغيرهما بقدر ما يعلو على ذلك الرمل وفتحوا فى اسفله بابا فتدخله الريح وتطيّر اعلى الرمل مثل الزّوبعة فيرتفع حتّى يقع على مدّ البصر حيث لا يضرّهم ويقال انّ المدينة القديمة فى ايّام العجم كانت فيما بين كرمان وسجستان اذا جزت دارك بحذاء راسك عن يسار الذاهب من سجستان الى كرمان على ثلاث مراحل وابنيتها وبعض بيوتها قائمة الى هذه الغاية واسم هذه المدينة رام شهرستان ويقال انّ نهر سجستان كان يجرى عليها فانقطع فانقلع عليها بثق كان سكر من هندمند وانخفض الماء عنه ومال فتعطّلت وتحوّل الناس عنها وبنوا زرنج وامّا انهارها فانّ اعظم نهر لها هندمند ويخرج من ظهر بلد الغور حتّى يخرج على حدّ رخّج وبلدى الدّاور ثمّ يجرى على بست حتّى ينتهى