يعرف بعمّار بن ياسر فانتدب لقتاله يعقوب فقاتله وقتل عمّارا وكان لا يحزبهم امر شديد الّا انتدب له يعقوب فكان يرتفع ذلك الامر له على ما يحبّه فاستمال اصحاب درهم بن نصر حتّى قلّدوه الرياسة وصار الامر له وكان درهم بن نصر بعد ذلك من جملة اصحابه وما زال محسنا الى درهم ابن نصر حتّى استاذنه فى الحجّ واقام ببغداد مدّة ثمّ رجع رسولا من امير المؤمنين اليهم فقتله واستفحل امرهم بعد ذلك حتّى استولوا على سجستان وما يتّصل بها من اطراف السند والهند ومهّدوا تلك الثغور واسلم على يدى يعقوب خلق منهم ثمّ استولى بعد ذلك على كرمان وفارس وخوزستان وبعض العراق وعلى خراسان وامّا الطاق فانّها مدينة على مرحلة من زرنج تكون على ظهر الجائى من سجستان الى خراسان وهى مدينة صغيرة ولها رستاق وبها اعناب كثيرة يتّسع بها اهل سجستان وخواش هى من قرنين على مرحلة عن يسار الذاهب الى بست وبينها وبين الطريق نحو نصف فرسخ وهى اكبر من قرنين وبها نخيل واشجار وبها وبالقرنين مياه جارية وقنىّ وامّا فره فانّها مدينة اكبر من هذه المدن ولها رستاق يشتمل على نحو من ستّين قرية وبها نخيل وفواكه وزروع وعليها نهر فره وابنيتها طين وهى فى ارض سهلة