المدينة فى اوّل الاسلام فلمّا كثر الاسلام بنى المسجد المعروف بالمسجد العتيق على باب المدينة ويصلّى فيه اهل الحديث وتركت الجماعات فى المسجد الاوّل ويعرف بمسجد بنى ماهان ثمّ بنى بعد ذلك المسجد الّذى على ماجان ويذكر انّ ذلك المسجد والسوق ودار الامارة من بناء ابى مسلم، ودار الامارة على ظهر هذا المسجد وفى هذه الدار قبّة بناها ابو مسلم كان يجلس فيها والى هذه الغاية يجلس فى هذه القبّة امراء مرو وهى قبّة من آجرّ وسعة هذه القبّة خمسة وخمسون ذراعا وتنصّ لها من داخل نصبة السطح وللقبّة اربعة ابواب كلّ باب الى ايوان سمك كلّ ايوان..... وبين يدى كلّ ايوان صحن مربّع، والقهندز فى الكبر مثل مدينة الّا انّه خراب وهو مرتفع وعلى ارتفاعه قد سيقت اليه قناة ماء جار الى يومنا هذا وربّما زرع عليه مباطخ ومباقل وغير ذلك، وامّا اسواقها فانّها فى القديم كانت على باب المدينة جنب المسجد العتيق فانتقلت فى ايّام ابى مسلم الى ماجان واسواقها من انظف اسواق الامصار ومصلّى العيد فى محلّة راس الميدان فى مربّعة ابى الجهم ويطيف بهذا المصلّى من جميع وجهاته البنيان والعمارات وهو بين نهر هرمزفرّه وماجان وارباع البلد معروفة الحدود ولارباعه انهار معروفة فمنها نهر هرمزفرّه وهو نهر عليه ابنية كثيرة من البلد وهو ممّا يلى سرخس فى اوّل ما يدخل الداخل من سرخس وهى ابنية كثيرة كان الحسين بن طاهر بنا فيها تلك الابنية واراد ان ينقل اليها السوق ودار الامارة ومن هذا النهر شرب محلّة راس