لا يزال يضيق حتّى يرى من بعض جنباته الجانب الآخر حتّى ينتهى الى القلزم ثمّ يدور على الجانب الآخر من بحر القلزم وبحر القلزم مثل الوادى به جبال كثيرة قد علا الماء عليها وطرق السفن بها معروفة لا يهتدى فيها الّا بربّان يتخلّل بالسفينة فى اضعاف تلك الجبال بالنهار فامّا بالليل فلا يسلك وماؤه صاف ترى تلك الجبال فيه وفى هذا البحر ما بين القلزم وايلة مكان يعرف بتاران وهو اخبث ما فى هذا البحر من الاماكن وذلك انّه دوّارة ماء فى سفح جبل اذا وقعت الريح على ذروته انقطعت الريح على قسمين فتنزل الريح على شعبين فى هذا الجبل متقابلين فتخرج الريح من كلى هذين الشعبين فتتقابل فيثور الماء وتتبلّد كلّ سفينة تقع فى تلك الدوّارة باختلاف الريحين وتتلف فلا تسلم واحدة واذا كان للجنوب ادنى مهبّ فلا سبيل الى سلوكه ومقدار طوله نحو ستّة