للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شاور النّكراء في الله منه ... شائك الأنياب يقظان صِلُّ

لا الرُّقَى تردَع منه ولا مَن ... مسَّ حدَّ النَّاب منه يُبِلُّ

موطن من عهد لقمان عادٍ ... دونه من قُلَل الحَزن تلُّ

متحامٍ لا يؤدّى إليه ... نُبُسَ الإنس ولا الجنّ حلُّ

كيَبِيس الجَزْل إلاَّ فَحيحاً ... يصهر المرء به أو يملُّ

لو مضتْ عاليةُ الرُّمح فيه ... ما تغشَّى اللِّيطَ منه مبلُّ

أو نمتْ أذرُعُ ألفٍ إليه ... رجعتْ عن نفْثهِ وهي شُلُّ

كلَّما مدَّ المطا وتمطَّى ... فحصَى المعزاء منه يُصِلُّ

عُدْ إلى مدح الَّذين عليهم ... من يمين الله ظلٌّ فظلُّ

خير مَن خبَّتْ بهم ذاتُ لَوثٍ ... دامِياً للجهد منها الأظلُّ

في مهاري ذُبَّل كالسّعالى ... تحت شُعثٍ قد أكلُّوا وكلُّوا

عامدي الكعبة من كلِّ فجٍّ ... كلَّما أعرض شخصٌ أهلُّوا

كتبنا هذه القصيدة بأسرها لأنها في سادتنا عليهم السلام ولأنها أيضاً غريبة لا يكاد أكثر النَّاس يعرفونها. وأمَّا قوله: " يكره الأبطال " البيت، فمأخوذ من قول الشَّنفرَى:

صلِيَتْ منِّي هذَيلٌ بخرقِ ... لا يملُّ الحربَ حتَّى يمَلُّوا

وأمَّا قوله في صفة الحيَّة: " لو مضت عالية الرّمح فيه " البيت، فقد أخذه جماعة، فمن القديم منهم الَّذي يقول في صفة الحية أيضاً:

لو شُرِّحتْ بالمُدَى ما مشَّها بللٌ ... ولو تكنَّفها الحاوون ماقد روا

وأخذه ابن المعتزّ في صفة حيَّة أيضاً فقال:

أنمتُ رَقْشاءَ لا يحيا السَّليمُ بها ... لو قدَّها السَّيفُ لم يعلقْ به بللُ

وهذا كلام البيت الَّذي كتبناه قبله لم نغادر منه شيئاً. ومثله قول الآخر:

قد عاش حتَّى هو لا يمشي بدَمْ

قال ذو الرُّمَّة:

أمنزلتَيْ ميٍّ سلامٌ عليكما ... علَى النَّأيِ والنَّائي يودُّ وينصحُ

على حينِ راهقتُ الثَّلاثينَ وارعوتْ ... لِداتي وكاد الحلمُ بالجهلِ يرجحُ

إذا غيَّرَ الهجرُ المحبِّين لم أجدْ ... رسيسَ الهوَى من حبِّ ميَّة يبرحُ

ولا القربُ يُدني من هواها ملالةً ... ولا ذكرها إنْ تنزحِ الدَّارَ ينزحُ

تَصَرَّفُ أهواءَ القلوبِ ولا أرَى ... نصيبكِ من عَيني لغيركِ يُمنحُ

هيَ البرءُ والأسقامُ والهمُّ والمُنَى ... وموتُ الهوَى لولا التَّنائي المبرِّحُ

إذا قلتُ تدنُو ميَّةُ اغبرَّ دونها ... فيافٍ لطَرف العَين فيهنَّ مسرحُ

ألا ظعنتْ ميٌّ فهاتيكَ دارُها ... بها السُّحمُ تَرْدِي والحمامُ الموشَّحُ

ولمَّا شكوتُ الحبَّ كيْما تُثيبَنِي ... بوجدِي قالتْ إنَّما أنتَ تمزحُ

لئن كانتِ الدُّنيا عليَّ كما أرَى ... تباريحَ من ميٍّ فللموتُ أروحُ

وهاجرةٍ من دون ميَّةَ لم تقِلْ ... قلوصِي بها والجندبُ الجَونُ يرمحُ

ونشوانَ من طولِ النُّعاس كأنَّهُ ... بحبلَين من مشطونةٍ يتطوَّحُ

إذا ماتَ فوقَ الرَّحلِ أحييتُ روحَه ... بذكركِ والعِيس المراسيلُ جُنَّحُ

إذا ارفضَّ أطرافُ السِّياط وهُلِّلتْ ... جرومُ المطايا عذّبتهنَّ صيدحُ

قال: وقف ذو الرُّمَّة بالمربد ينشد هذه القصيدة واجتاز به الفرزدق فوقف يسمعها فلمَّا أتى عليها قال: كيف ترى شعري يا عمّ؟ قال: ما نرى بأساً، قال: فلمَ لا تُلحقوني بكم؟ قال: لصفاتك المَهَاري، ونعتك الصحاري، وتشبيبك بالجواري، ثمَّ قال الفرزدق:

وهاجرةٍ لو ذو الرُّمَيمة رامَها ... وصيدحُ أعيا ذو الرُّميم وصيدحُ

قطعتُ إلى مكروهها منكراتها ... وقد خبَّ آلٌ دونها يتنطَّحُ

ولذي الرُّمَّة:

وقفْتُ علَى ربْعٍ لميَّةَ ناقتي ... فما زلتُ أبكي عندهُ وأُخاطبُهْ

وأُسقيهِ حتَّى كادَ ممَّا أبثُّهُ ... تُكلِّمني أحجارهُ وملاعبُهْ

كأنَّ سحيقَ المسكِ ريَّا تُرابه ... إذا هضبتْهُ بالعشيِّ هواضبُهْ

نظرتُ إلى أظعانِ ميٍّ كأنَّها ... موَلِّيةً نخلٌ تميلُ ذوائبُهْ

فأبديتُ من عينيَّ والصَّدرُ كاتمٌ ... بمُغرورقٍ نمَّتْ عليه سواكبُهْ

ولم يستطعْ إلفٌ لإلفٍ تحيَّةً ... من النَّاس إلاَّ أنْ يسلّمَ حاجبُهْ

ترَى النَّاسَ من سجفَين لمحةَ ناظرٍ ... غزال أحم العَين بِيض ترائبُهْ

ألا لا أرى مثلَ الهوَى داءَ مسلمٍ ... كريمٍ ولا مثلَ الهوَى ليمَ صاحبُهْ

متَى تظعَنِي يا ميُّ من دارِ جيرةٍ ... لنا والهوَى برحٌ على مَن يغالبُهْ

أكُن مثلَ ذي الألاَّف لُزَّت كراعُهُ ... إلى أُختها الأُخرى وولَّى صواحبُهْ

فأينَ فلا يسمعنَ إنْ حنَّ صوتَهُ ... ولا الحبلُ منحلٌّ ولا هو قاضبُهْ

وأشعثَ قد قاسيتُهُ عرضَ هَوجَلٍ ... سواءٌ علينا صحوُهُ وغياهبُهْ

وبَيتٍ بمهواةٍ هتكتُ سماءهُ ... إلى كوكب يَزْوي له الوجهَ شاربُهْ

وله أيضاً:

سواءٌ عليك اليومَ انْصاعتِ النَّوى ... بخرقاءَ أم أنحَى لك السَّيفَ ذابحُ

ألا طالَ ما سُؤتُ الغيورَ وبرَّحتْ ... بيَ الأعينُ النُّجلُ المراضُ الصَّحائحُ

وساعفتُ حاجاتِ الغواني وراقَني ... على النُّجلِ رقراقاتهنَّ الملائحُ

وسايرتُ رُكبان الصِّبا واستفزَّني ... مُسرَّاتُ أضغان القلوب الطَّوامحُ

إذا لم نزُرها من قريبٍ تناولتْ ... بنا دارَ خرقاءَ القِلاصُ الطَّلائحُ

وله أيضاً:

دنا البينُ من ميٍّ فرُدَّتْ جِمالها ... فهاج الهوَى تقويضُها واحْتمالُها

ويوم بذي الأرطَى إلى جَنب مُشرفٍ ... بوعْسائهِ حيثُ اسْبطرَّتْ حِبالُها

عرفتُ لها داراً فأبصرَ صاحبي ... صحيفة وجْهي قد تغيَّرَ حالُها

يقول فيها

فؤادكَ مبثوثٌ عليك شجونهُ ... وعَينك يَعصي عاذِليكَ انهلالُها

تداويت من ميٍّ بهجران أهلها ... فلم يشفِ من ذكرَى طويلٍ خبالُها

لقد علقتْ ميٌّ بنفسي علاقةً ... بطيئاً على مرِّ السِّنين انحلالُها

إذا قلتُ تجزي الودَّ أو قلتُ ينبري ... لها النُّحلُ يأتي بخلُها واغْتلالُها

ولم يُنسِني ميّاً تراخِي مزارِها ... وصرفُ اللَّيالي مرُّها وانفتالُها

على أنَّ أدنَى العهد بيني وبينها ... تقادمَ إلاَّ أنْ يزورَ خَيالُها

أُمَنِّي ضميرَ النَّفسِ إيَّاكِ بعدَما ... يُراجعني بَثِّي فينساحُ بالُها

سَلِي النَّاسَ هل أرضَى عدوَّكِ أو بغَى ... صديقُك عندي حاجةً لا ينالُها

وله أيضاً:

ألا طرقتْ ميٌّ هَيوماً بذكرِها ... وأيدِي الثُّريَّا جُنَّحٌ في المغاربِ

أخا شقَّةٍ زَوْلاً كأنَّ قميصهُ ... على نَصل هنديٍّ جُراز المضاربِ

سرَى ثمَّ أغفَى وقعةً عند ضامرٍ ... مطيَّةِ رَحَّالٍ بعيدِ المذاهبِ

ومِن حاجَتي لولا التَّنائي وربَّما ... منحتُ الهوَى مَن ليس بالمتقاربِ

عقائلُ بِيضٌ من ذُؤابة هاشمٍ ... رقاقُ الثَّنايا مُشرفاتُ الحقائبِ

وله أيضاً من أُخرى:

نعم هاجتِ الأطلالُ شوقاً كفَى بهِ ... من الشَّرق إلاَّ أنَّه غيرُ ظاهرِ

فما زلتُ أطوي النَّفسَ حتَّى كأنَّها ... بذي الطَّلحِ لم تخطُرْ على بالِ ذاكرِ

حياءً وإشفاقاً من الرَّكب أن يرَوْا ... دليلاً على مستودعاتِ السَّرائرِ

يقول فيها:

إذا خشيتْ منه الصَّريمةَ أبرقتْ ... له برقةً من خلَّبٍ غيرِ ماطرِ

وتهجرُهُ إلاَّ اخْتلاساً نهارَها ... وكم من محبٍّ رَهبةَ العينِ هاجرِ

وله أيضاً:

أمنزلتَيْ ميٍّ سلامٌ عليكما ... هلِ الأزمنُ الَّلاتي مضيْنَ رواجعُ

وهلْ يرجعُ التَّسليمَ أوْ يكشفُ العمَى ... ثلاثُ الأثافي والدِّيارُ البلاقعُ

توهَّمْتها يوماً فقلتُ لصاحبي ... وليسَ بها إلاَّ الظِّباءُ الخواضعُ

قفِ العيسَ تنظرْ نظرةً في دِيارها ... وهل ذاكَ من داءِ الصَّبابةِ نافعُ

فقال أما تغشى لميَّةَ منزلاً ... من الأرض إلاَّ قلتَ هلْ أنتَ رابعُ

وقلَّ إلى أطلال ميِّ تحيَّةٌ ... تُحيِّي بها أو أنْ تُرَشَّ المدامعُ

ألا أيُّها القلبُ الَّذي برَّحتْ به ... منازلُ ميٍّ والعِراصُ الشَّواسعُ

ولا بدَّ من ميٍّ وقد حِيلَ دونَها ... فما أنتَ فيما بين هاتَين صانعُ

أمُستوجبٌ أجرَ الصَّبورِ فكاظمٌ ... علَى الأجرِ أمْ مُبدِي الضَّميرِ فجازعُ

وقد كنتُ أبكي والنَّوى مُطمئنَّةٌ ... بنا وبكمْ من علمِ ما البينُ صانعُ

وأُشفقُ من هجرانكُمْ وتشفُّني ... مخافةُ وشكِ البينِ والشَّملُ جامعُ

وأهجركُمْ هجرَ البغيضِ وحبُّكمْ ... علَى كبدي منه شؤونٌ صوادعُ

وأعمِدُ للأرضِ الَّتي من ورائكُم ... لترجعَني يوماً إليكِ الرَّواجعُ

قال: وخرج ذو الرُّمَّة يريد سفراً ومعه أخوه أوفَى فعرضتْ لهما ظبيةٌ فقال ذو الرُّمَّة:

أقول لأدمانيَّةٍ عوهَجٍ جرتْ ... لنا بينَ أعلَى عرْقةٍ فالصَّرائمِ

أيا ظبيةَ الوَعْساءِ بين جُلاجُل ... وبين النَّقا ها أنتِ أمْ أُمُّ سالم

فقال له أخوه:

فلو تحسنُ التَّشبيهَ والنَّعتَ لم تقلْ ... لشاةِ اللّوَى ها أنتِ أمْ أُمُّ سالمِ

جعلتَ لها قرنَيْن تحت ثيابها ... وظِلْفَين مُسودَّين تحت القوادمِ

فقال ذو الرُّمَّة وعرف خطأه:

هيَ الشِّبهُ إلاَّ مِذْروَيها وأُذنَها ... سواء وإلاَّ مَشْقةً في القوائمِ

أحسن ما نعرف في هذا المعنى قول المجنون:

أيا شبيهَ ليلَى لا تُراعي فإنَّني ... لكِ اليومَ من وحشية لصديقُ

فعيناكِ عَيناها وجِدكِ جِيدُها ... ولكنَّ عظمَ السَّاقِ منكِ دقيقُ

ولذي الرُّمَّة أيضاً:

ألمَّ خيالُ ميَّةَ بعدَ وهنٍ ... بظَمأَى الآلِ خاشعة القيامِ

رمَى الإدلاجُ أيسرَ مرفَقَيها ... بأشعثَ مثلِ أشلاء اللّجامِ

أناخ فما توسَّد غيرَ كفٍّ ... ثنَى ببَنانها طرَفَ الزّمامِ

رجيع تنائفٍ ورفيق صرعَى ... توُفُّوا قبلَ آجالِ الحِمامِ

سرَوا حتَّى كأنَّهم تساقَوا ... على أكوارهم صِرف المُدامِ

وله أيضاً:

أمَا والَّذي حجَّ الملبُّونَ بيتهُ ... سِراعاً ومولَى كلِّ باقٍ وهالكِ

وربِّ القلاصِ الأُدمِ تدمَى أُنوفُها ... بنخلةَ والسَّاعينَ حولَ المناسكِ

لئنْ قطعَ اليأسُ الحنينَ فإنَّهُ ... رقوءٌ لتذارفِ الدُّموعِ السَّوافكِ

وقد كنت أهوَى الأرضَ ما يستفزُّني ... بها الشَّوقُ إلاَّ أنَّها مِنْ دياركِ

أحبُّكِ حبّاً خالطتهُ نصيحةٌ ... وإنْ كنتِ إحدى اللاوياتِ المواعكِ

ألا من لقلبٍ لا يزالُ كأنَّه ... من الوجدِ شكّتْه صدورُ النَّيازكِ

وللعَين ما تنفكُّ تذرف دمعَها ... على إثرِ حادٍ حيثُ حاذرتُ سالكِ

البختريّ بن عَقيل:

أقولُ لنفسٍ قلَّ ما استزيدُها ... على طبعِها عند الجليل من الخطبِ

أبعدَ يزيدَ الخيرِ أجتنبُ الوغَى ... وقد ماتَ في فرش اليمانيّ والعضْبِ

ولو ماتَ خلقٌ من تورُّدِ حَومةٍ ... لكان قتيلَ الطَّعن في الحربِ والضَّربِ

ولكنَّما نفسُ الشُّجاع وغيرِه ... إلى أجلٍ لا يسبقُ الوقتَ في الكُتْبِ

شجاع بن مَرثد:

أقول لك القولَ الَّذي لا يَردُّه ... حكيمٌ ولا يلقاهُ بالحيِّ سامعُ

وجدتُ بك الوجدَ الَّذي ما وجدتُهُ ... بنَفسي وأطرافُ الرِّماح شوارعُ

النعمان بن عُقبة العتكيّ:

هل الدَّهرُ إلاَّ ليلةٌ وصباحُها ... وإلاَّ غدوّ الشَّمس ثمَّ رواحُها

وإلاَّ صروف الدَّهر بالمرءِ مرّةً ... ذلولٌ وأُخرَى سعيها وجماحُها

وقد حنَّكتنِي السِّنُّ واشتدَّ جانبي ... وجانبَنِي لهوُ الغواني وراحُها

وقدْ كنتُ ذا نفسٍ تَراح إلى الصِّبا ... فأضحَى إلى غير التَّصابي ارْتِياحُها

أوَّل هذه الأبيات مأخوذ بأسره من قول أبي ذُؤيب الهُذليّ، وأبو ذُؤيب الآخذ له، قال أبو ذُؤيب:

هل الدَّهر إلاَّ ليلةٌ ونهارُها ... وإلاَّ طلوعُ الشَّمس ثمَّ غيارُها

ابن الدُّمَيْنة:

أعنِّي علَى برقٍ أُريكَ وميضَهُ ... تضيءُ دجنَّاتِ الظَّلامِ لوامعُهْ

إذا اكتحلتْ عينا محبٍّ بضوئهِ ... تجافتْ بهِ حتَّى الصَّباحِ مضاجعُهْ

قعدتُ له ذاتَ العشاءِ أَشِيمه ... وأنظُر من أين استقلَّتْ مطالعُهْ

وباتَ وِسادي ساعداً قلَّ لحمهُ ... على العظمِ حتَّى كادَ تبدُو أشاجعُهْ

أول هذه الأبيات مأخوذ من قول امرئ القيس:

أعنِّي على برقٍ أُريك وميضَه ... كلَمْع اليدَين في حبيٍّ مكلَّلِ

وقد أخذ هذا المعنى وبعض كلامه بعض المحدثين فقال:

أعنِّي علَى بارقٍ واصِب ... خفيٍّ كلمعِك بالحاجبِ

كأنَّ تألُّقهُ في السَّماءِ ... يدَا كاتبٍ أوْ يدا حاسبِ

الأعور العبديّ:

إذا ما المرءُ قصّر ثمَّ مرَّتْ ... عليه الأربعونَ عن المعالِي

ولم يلحقْ بصالحةٍ فدعْهُ ... فليس بلاحقٍ أُخرى اللَّيالِي

<<  <   >  >>