تعتمد القصة على الرواية والتشويق جذباً للسامعين وتهيئة لهم لسماع ما يريد المعلم قوله مما يعين على فهم المعنى وتقريره في نفوسهم.
وقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوب القصة في مواضع كثيرة، ومن ذلك ما ورد في الصحيح من قصة الثلاثة الذين خرجوا يمشون، فأصابهم المطر، فدخلوا في غار في جبل فحطَّتْ عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض: ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه. فأخذ كل واحد منهم يتحدث عن أفضل عمل عمله، وفي كل مرة يتحدث بها أحدهم يفرج الله عنهم فرجة، حتى انتهى الثالث من رواية عمله، فكشف الله عنهم (٣) .
(٣) انظر نص الحديث كاملاً في صحيح البخاري، كتاب الأدب باب إجابة دعاء من بر والديه، رقمه (٥٩٧٤) جـ٧ ص٩٢.