للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حقها أن تنال من التعليم ما يعينها على تحقيق هذه الرسالة العظيمة المسندة إليها، وأن تكون مشاركة فعالة في تعليم بنات جنسها مختلف أنواع المعرفة المطلوبة في هذه الحياة.

كما كان من ضمن اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم تعليم الصغار، وهذا إشارة عملية منه صلى الله عليه وسلم لما لهذا التعليم من مكانة في سلم التربية والتعليم، سواء في المنزل أو في المدرسة.

فالأب لا يمكن أن تنحصر رسالته في تأمين مأكل أو مشرب أو كساء، ثم يغفل عن توجيه عقل هذا الناشئ، لقد كانت توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم القولية والعملية تتضافر نحو تأكيد الاهتمام بهذا الواجب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشارك بنفسه في رعاية الصغار وتوجيههم نحو الصواب عندما يبدر من أحدهم خطأ كما مر معنا. وهو بهذا يعطينا الأسوة والقدوة للاهتمام والمتابعة والتعليم والتوجيه لهؤلاء الصغار، آباء كانوا أومعلمين، فالجميع يشتركون في حمل هذه الرسالة التعليمية المهمة.

ثم يأتي بعد ذلك الارتباط بالسيرة لمعرفة الموضوعات التي كان يوليها الرسول صلى الله عليه وسلم العناية ويديم التركيز عليها، ليقوم معلم اليوم بالتركيز عليها، تأسيا واقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ويوجه طلابه نحوها.

كما يهتم بالأساليب والوسائل التي كان يستخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم متناسبة مع عصره، ليأتي معلم اليوم ويدرك أهمية الوسيلة التعليمية في التعليم، ومن ثم يستخدم الوسائل والأساليب المتاحة له اليوم لما لها من دور فعال في إيصال المعلومة إلى الطلاب.

كل هذا تأكد لنا من خلال نتائج هذه الدراسة المختصرة لجزئية من سيرة

<<  <   >  >>