وفي العصر الحاضر وفّق الله حكومة المملكة العربية السعودية لإنشاء مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، فطُبع فيه ملايين النسخ من القرآن كاملاً وأجزاء منه، بأحجام مختلفة تمَّ توزيعها ووصولها إلى أماكن كثيرة من العالم.
ومن المعلوم أن حفظ المسلم كتاب الله في صدره من أعظم النعم وأجلّ الغنائم، لأنه يتيسّر لحافظه تلاوته في أحواله المختلفة، مصلياً وقائماً وماشياً وجالساً ومضطجعاً.
وإن مما يفيد في حفظ القرآن، معرفة الآيات المتشابهة الألفاظ وكيف التمييز بينها.
وقد كنت عند تلاوة القرآن أقف عند بعض الآيات المتشابهة الألفاظ لمعرفة أماكن ورودها في القرآن، وأتأمل في التمييز بين تلك الآيات، فتيسّر لي معرفة آيات كثيرة متشابهات الألفاظ، وانتهيت في معرفة التمييز بين تلك الآيات إلى تقسيمها إلى خمسة أقسام، مع وضع خط تحت الحرف أو الكلمة التي يكون بهما التمييز بين المتشابه، وذلك بالتقديم والتأخير بين الحروف في القسم الأوّل والثاني، وزيادة حرف أو أكثر أو كلمة فأكثر في القسم الثالث والرابع.
وقد رتّبت كلَّ قسم على حِدى حسب ترتيب سور القرآن، وأذكر الآيات المتشابهة في الموضع الأول ثم لا أعود إلى ذكر ذلك في السور الأخرى، وهذه هي الأقسام:
القسم الأول: ما كان التشابه فيه بين كلمتين أو أكثر والموضع المتقدّم في القرآن مبدوء بحرف متقدّم من حروف الهجاء.