وهيب بن مالك بن حريث بن جابر بن راعي الشمس الأكبر بن يعمر بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة. قال الزبير بن بكار إنما سموا رعاة الشمس لأن الشمس لم تكن تطلع في الجاهلية إلا وقدورهم تغلي للضيف، في ذلك يقول الحزين:
أنا ابن ربيع الشمس في كل شتوة ... وجدي راعي الشمس وابن عريب
وكان الحزين شاعراً محسناً متمكناً وهو القائل في عبد الله بن عبد الملك ووفد إليه إلى مصر وهو واليها يمدحه في أبيات:
لما وقفت عليه في الجموع ضحى ... وقد تعرضت الحجاب والخدم
حييته بسلام وهو مرتفق ... وضجة القوم عند الباب تزدحم
في كفه خيزران ريحها عبق ... في كف أروع في عرنينه شمم
يغضي حياءً ويغضى من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم
والحزين القائل:
كأنما خلقت كفاه من حجر ... فليس بين يديه والندى عمل
يرى التيمم في بر وفي بحر ... مخافة أن يرى في كفه بلل
ومنهم الحزين الأشجعي أشجع بن ريث بن غطفان. ذكره أبو اليقظان ولم يرفع نسبه وأنشد له في سليمان بن عبد الملك يرثيه ويذكر غيره:
فيما قوم ما بالي وبال ابن نوفل ... وبال بكائي نوفل بن مساحق
ولكنها كانت سوابق عبرة ... على نوفل من كاذب غير صادق
فهلا على قبر الوليد ونفعه ... وقبر سليمان الذي عند دابق
وقبر أبي عمرو أخي وأخيهما ... بكيت لحزن في الجوانح لاحق