دارة أمهما وهي امرأة من بني أسد سميت بذلك لأنها كان جميلة شبهت بدارة القمر وهو إن شاء الله الصحيح لأن سالماً يقول:
أنا ابن دارة معروفاً بها نسبي ... وهل بدارة يا للناس من عار
وهو وأخوه عبد الرحمن شاعران محسنان قد كتبت أشعارهما وأخبارهما فيما تنخلته من أشعار بني عبد الله بن غطفان.
ومنهم عبد الرحمن بن ربعي بن معبد بن دارة ويقال له عبد الرحمن الأصغر وهو القائل:
وما بحركم بحر الكرام فتعرفوا ... كراماً ولا ألوانكم بهجان
ألم تر أن الفرقدين تخالفا ... كما أسد واللؤم مختلفان
ولم يرفع أبو اليقظان نسب ابني دارة إلى عبد الله بن غطفان ولا وجدت ذلك في القبيل.
من يقال له دواد وذواد فأما دواد فهو دواد بن أبي دواد الأيادي شاعر قال يرثي أخاه:
فبات فينا وأمسى تحت هادية ... يا بعد يومك من ممسي وإصباح
لا يدفع السقم إلا أن يسقيه ... ولو ملكنا مسحنا السقم بالراح
لا يصحب الغي إلا حيث فارقه ... إلى الرشاد ولا يصغي إلى اللاحي
وله في كتاب إياد أشعار وأخبار وقصة مع أبيه حيث فارقه وعاد إليه.
وأما ذواد فهو ذواد بن الرقراق بن عبد الحارث بن الحارث بن زيد ابن عمرو بن يربوع بن سحيم بن قطبة بن عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان شاعر وهو القائل:
لقد طرقت بالغور ليلى وصحبتي ... هجود وجوز الليل قد مال مائله
على ساعة ليست بساعة زائر ... ولا حين قول من دليل نقاوله
وما الود إلا عند من هو أهله ... ولا الشر إلا عند من هو حامله
وفي الدهر والتجريب للناس زاجر ... وفي الموت شغل للفتى هو شاغله