للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فحرسه أربعة نفر منهم وطرحوا عليه ثوباً فصادف غرة فحاضرهم بعد أن رمى بثيابه وكان من أجود الناس شداً وقال في ذلك:

أنا المنذر العريان ينبذ ثوبه ... لك الصدق لم ينبذ لك الثوب كاذب

وخبره مستقصى وشعره في كتاب خثعم.

من يقال له زيد وزند فأما زيد فكثير منهم زيد الخيل الطائي ومنهم زيد الفوارس الضبي ومنهم زيد بن رزين بن الملوح المحاربي ومنهم زيد بن عقيلة التيمي تيم الرباب، ومنهم زيد بن همهمة النصري ومنهم زيد ابن مجالد بن عامر الفزاري وغيرهم ممن لا أقصد إلى ذكره لكثرتهم.

وأما زند بالنون فهو أبو دلامة الشاعر المتأخر وهو زند بن الجوان الأشجعي مولى لهم كوفي مليح الشعر كثير النادرة.

من يقال له زياد وذياد بالذال معجمة فأما زياد فجماعة منهم زياد بن معاوية وهو النابغة الذبياني ومنهم زياد بن منيع النصري أحد بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومنهم زياد بن عامر بن عبد بن عميلة الغنوي ومنهم زياد بن ربعي الباهلي. ومنهم زياد بن سليمان الأعجم ويكنى أبا أمامة وهو من عبد القين أحد بني عامر بن الحارث يم أحد بني الخارجية شاعر مشهور. وغيرهم ممن يكثر إن عددتهم.

وأما ذياد فهو ذياد بن عزيز بن الحويرث بن مالك بن واقد بن وقدان. كان شاعراً وهو الذي بكى على بني رياح حين خلف فقال:

أضحت رياح قد تناءت ديارها ... شعاعاً وأضحى منهم الرمل مقفرا

وكنت أرى بالرمل منهم مجالساً ... كراماً وحوماً من سواد معكرا

ومن سامر بالليل بين بيوتهم ... وجردٍ تراها ساهمات وضمرا

<<  <   >  >>