للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والعطيات خشاش بيننا ... وبنات الدهر يلعبن بكل

لا تذمن بلداً تكرهه ... وإذا زالت بك الدار فزل

ومنهم جبير بن الزبعري النميري وكان من سروات العرب وله يقول زياد الأعجم:

وجدت العامري ابن الزبعري ... جبيراً خير مختبط لساري

وجدتك إذ بلاك الأمر صلباً ... كريم العرق من عود نضار

وزندك حين تنسب من نمير ... كريم في زناد المجد وار

لعمرك ما رماح بني نمير ... بطائشة الكعوب ولا قصار

فيقال إن عجوزاً من بني نمير قالت وقد حضرتها الوفاة: من الذي يقول لعمرك ما رماح بني نمير فقالوا زياد الأعجم فقالت: إشهدوا أن ثلث مالي له. وكان جبير بن الزبعري شاعراً وهو القائل:

يسوؤني أن أرى ليلى مفارقةً ... يقتادها أسود الخصيين مغيار

من يقال له الزفيان والرقبان فأما الزفيان فهو عطاء بن أسيد أحد بني عوافة بن سعد بن زيد مناة بن تميم ويكنى أبا المرقال وقيل له الزفيان لقوله: والخيل تزفي النعم المعقودا في أرجوزة. والزفيان شاعر محسن وهو القائل:

أنشدناه الأخفش ... وصاحب قلت له بنصح

قم فارتحل قد ضاء ضوء الصبح ... فقام يهتز اهتزاز الرمح

وأما الرقبان بالراء فهو الأشعر الرقبان الأسدي واسمه عمرو ابن حارثة بن ناشب بن سلامة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن

<<  <   >  >>