زفر بن الحارث. وهو القائل:
وفي الأمر تشبيه إذا كان مقبلاً ... ولكنما تبيانه في التدبر
ح التدبر ها هنا بمعنى الإدبار. ومن نادر الشعر قوله:
حنت سلامة للفراق جمالها ... كيما تبين وما تحب زيالها
الحسن آلفها يبيت ضجيعها ... وتظل قاصرةً عليه ظلالها
ظلت تسائل بالمتيم ماله ... وهي التي فعلت به أفعالها
وهي قصيدة مدح بها مسلمة بن عبد الملك فقال:
حبر لمسلمة البتاء فإنه ... فضلت أنامله الاكف فطالها
فلتبلغنك مدحة قد حبرت ... أعشى بني غنم بن تغلب قالها
ومنهم أعشى بن النباش بن زرارة التميمي حليف بني نوفل قال يرثي ابني الحجاج وقتلى بدر:
قذى بعينك أم بالعين عوار ... بل حزنها إن خلت من أهلها الدار
وقد أراها حديثاً وهي آنسة ... لا يشتكي أهلها ضيف ولا جار
إن يكسبوا يطعموا من فضل كسبهم ... وأوفياء لمن آووه أبرار
ويل أم بني الحجاج إن ندبوا ... لا بخل فيه ولا في الخصم إيثار
وعندهم يبتغي المعروف قد علمت ... عليا معد وهم سر وأخيار
نجوم مكة يستسقى الغمام بهم ... وهم لمن يجتدي المعروف أنهار
لو كان مجد على الجوزاء أنزلهم ... مجد تليد وأحلام وأخطار
أي لو كان مجد على الجوزاء مجد تليد ح وقوله في أول البيت الرابع من الأولى: ويل أم بني. زحاف وتقويمه ويل لأم بني.