ولكن حكم السيف فيكم مسلط ... فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا
وقد ساءني ما جرت الحرب بيننا ... بني عمنا لو كان أمراً مدانيا
فإن قلتم إنا ظلمنا فلم نكن ... ظلمنا ولكنا أسأنا التقاضيا
من يقال له شمعلة منهم شمعلة بن طيسلة بن جبار بن صمصم ابن نويرة بن مالك أحد بني عبد الله بن غطفان. شاعر وهو القائل:
وكل خليل يخلق النأي حبه ... وحبك ما يزداد إلا تجددا
ومن لا يزل يرمي به الدهر غربة ... وبعد فجاج الأرض أبعد أبعدا
يصب نشباً أو يرمه الدهر بالتي ... تصيب كرام الناس مثنى وموحدا
وهي قصيدة يمدح بها محمد بن الوليد بن عبد الملك. وله أشعار حسان.
ومنهم شمعلة بن فائد بن هلال بن عفان بن ظالم بن عطية ابن ضباث بن فهرش بن جشم بن قيس بن عامر بن عمرو بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب. كان عظيم القدر في البادية وكان نصرانياً وطالبه هشام بن عبد الملك أن يسلم لما رأى من فضله وجماله فأبى فقال: إن لم تفعل لأطعمنك لحمك. وقال هشام: خذوا فخذه فجزوا منه حزة خفيفة لا تزيدوا على ذلك. ففعلوا فقال: لو قطعت لما أسلمت على هذا الوجه. فلما خلى عنه قال أعداؤه: أطعمه هشام لحمه. فقال شمعلة:
أمن حزة من الفخذ مني تباشرت ... عداتي فلا نقص عليّ ولا وتر
وإن أمير المؤمنين وفعله ... لكالدهر لا عار بما فعل الدهر