وبيض صوارم مذروبة ... تقد الدروع بأبدانها
وسمر عواسل مطرورة ... نجيع الدماء بخرصانها
فسائل جذاماً ولخماً بنا ... ويحصب من بعد خولانها
ومذحج ينبوك عن حربنا ... وما كنت تجهل من شانها
نكحنا نساءهم عنوة ... ببيض الصفاح ومرانها
فلولا سواد دجوجية ... ثويت لذيخ وضبعانها
وغادرت نجداً وما حوله ... بها من زبيد وإخوانها
عرانين صرعى تجر الرياح ... عليها الذيول بجولانها
ولو كنت يا عمرو أنت الخبير ... بشيب غنى وشبانها
وبالكر منها على المعلمين ... وبالضرب من بعد تطعانها
ولو كنت آسيتهم ساعةً ... بصبر سقيت بذيفانها
ولكن نجوت على سلهب ... يثير الغبار بصوانها
الصوان الأرض الكثيرة الحجارة الصلبة. ولا أعرف لعمرو بن معدي كرب هذا شعراً.
ومنهم عمرو بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم ابن عمرو بن زبيد الفارس المشهور والشاعر المحسن القائل:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
من يقال له عجرد منهم عجرد الشاعر أحد بني جندل بن نهشل ابن دارم. ذكر أبو اليقظان أنه كان ينزل الكوفة وأنشد له:
فقلت له وأنكر بعض شأني ... ألم تعرف رقاب بني تميم
رقاباً لم تقر بيوم خسف ... أبيات على الملك الغشوم
ومنهم عجرد الأمراري من ساكني الأمرار أحد بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ذكره أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب وأنشد له أرجوزة صالحة أولها:
عوجي علينا واربعي يا ابنة جل ... قد كان عذالي من قبلك مل