للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يعني أن يده قد بانت عنه فلا يقدر على ردها ولا عليها كما لا يقدر على السماك والثريا. وذكر أبو سعيد السكري بعد حرملة بن عسلة عبد المسيح بن عسلة والمسيب بن عسلة ولم يذكر أيهما حرملة أخوه وأظنهم إخوة وأنشد لعبد المسيح بن عسلة:

وعازب قد علا التهويل جنبته ... لا تنفع النعل في رقراقه الحافي

التهويل اختلاف الألوان أراد الدهر نحو قول أبي النجم يصف الشمس: وانحدرت من شفق مهول أي ذي لون وهذا حجة أبي حنيفة في أن البياض من الشفق لأن أوله الحمرة ثم الصفرة وآخره البياض

باكرته قبل أن تلغى عصافره ... مستخفياً صاحبني وغيره الخافي

مستأسد النبت معلول أطاوله ... كأن زاهره تلوين أفواف

لا ينفع الوحش منه أن يحذره ... كأنه معلق فيها بخطاف

وأنشد للمسيب بن عسلة:

لقد أعملت راحلتي ورحلي ... إلى الديان خير فتىً يمان

فلم أر مله من آل كعبٍ ... ولا ولد الضباب ولا قنان

وخير الناس قد علمت معد ... لضيف أو الجار أو لعان

وأنشد أبو سعيد لهما مقطعات أخر ولم أر لهما في قبيل شيبان ذكراً وإنما المذكور هناك حرملة وحده.

من يقال له ابن عنقاء منهم قيس بن بجرة الفزاري ويعرف بابن عنقاء. شاعر فحل من فحول غطفان له شعر كثير وهو أحد بني لوى بن شمخ بن فزارة ويقول في صفة الذئب:

<<  <   >  >>