ومنهم الكروس بن سليم اليشكري ثم العنزي شاعر يقول في قصيدة يمدح فيها بني حنيفة بن لجيم وأظنه حليفاً لهم:
حنيفة عز ما ينال قديمه ... به شرفت فوق البناء قصورها
هم في الذرى من فرع بكر بن وائل ... وهم عند إظلام الأمور بدورها
يطيب تراب الأرض إن نزلوا بها ... وأطيب منه في الممات قبورها
إذا أخمد النيران من حذر القرى ... هدى الضيف يوماً في حنيفة نورها
قال يوماً ولم يقل ليلاً، ومن شأن النار أن تكون ليلاً فلم يرد بقوله يوماً النهار وإنما أراد حيناً أو وقتاً. قال النابغة: يوماً بأجود منه سيب نافلة فلم يرد الأيام دون الليالي.
من يقال له ابن كلدة منهم الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزيز بن غيرة بن عوف بن ثقيف طبيب العرب المشهور وكان شاعراً ذا حكمة في شعره وهو القائل:
إن اختياريك لا عن خبرة سلفت ... ولا الرجاء ومما يخطئ النظر
كالمستغيث ببطن السيل يحسبه ... جزراً يبادره إذ بله المطر
فقد رأيت بعبد الله واعظة ... تنهي الحليم فما أتاني الغرر
إن السعيد له في غيره عظة ... وفي التجارب تحكيم ومعتبر
لأعرفنك إن أرسلت قافيةً ... تلقى المعاذير إذ لا تنفع العذر
وهو القائل في أبيات:
وأما إذا استغنيتم فعدوكم ... وأدعى إذا نابت عليكم نوائبه
فإن يك خير فالبعيد يناله ... وإن يك شر فابن عمك قاربه
ومنهم ضرار بن فضالة بن كلدة بن عبد مرارة بن سواءة بن