وأنشد يهجو عنبسة بن يحيى بن يزيد بن العاص:
إذا ما جئت عنبسة بن يحيى ... رجعت مقلداً خفي حنين
فما هو بالمؤمل من قريش ... ولا هو من بني العاصي بزين
ومنهم النابغة الذبياني أيضاً وهو نابغة بني قتال بن يربوع بن لقيط بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض واسمه الحارث بن بكر ابن عركي بن عرار بن قبال، وجدت في كتاب بني مرة بن عود أنه أحد الشعراء النوابغ ولم يذكر له شعراً وأظن شعره درس.
ومنهم النابغة التغلبي واسمه الحارث بن عدوان أحد بني زيد ابن عمرو بن غنم بن تغلب. شاعر وجدت له في الأناشيد:
هجرت أمامة هجراً طويلاً ... وما كان هجرك إلا جميلا
على غير بغض ولا عن قلى ... وإلا حياءً وإلا ذهولا
بخلنا لبخلك قد تعلمين ... فكيف يلوم بخيل بخيلا
من يقال له نهار منهم نهار بن توسعة بن تميم بن عرفجة بن عمرو بن حنتم بن عدي بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة. أحد شعراء بكر بن وائل هو وأبوه توسعة، ونهار هو القائل ليزيد بن المهلب:
كانت خراسان أرضاً إذ يزيد بها ... وكل باب من الخيرات مفتوح
فاستبدلت قتباً جعداً أنامله ... كأنما وجهه بالخل منضوح
قوله قتباً يعنى قتيبة بن مسلم. وله ديوان مفرد وهو كثير الجيد.
ومنهم نهار العجلي ولا أعرف اسمه ولا نسبه إلى عجل. شاعر فارس وهو القائل يرد على التي قالت: أقدم نهار فارسم الأدهم وهو كلام ليس بشعر
عداني عنك أن الناس أضحوا ... على حرب تلمع لانكشاف
وأن الناس كلهم عدو ... لرهطك حين هموا بانصراف