أتتنا تميم قضها بقضيضها ... ومن سار من أطرافهم وتأشبوا
سمونا لهم بالخيل تردى كأنها ... سعال وعقبان اللوى حين تركب
فقالوا لنا إنا نريد لقاءكم ... فقلنا لهم أهل تميم ومرحب
ألم تعلموا أنا نفل عدونا ... إذا احشوشدوا في جمعهم وتألبوا
بضرب يفض البيض شدة وقعه ... ووخز ترى منه الأسنة تخضب
فهؤلاء أربعة من كندة.
ومنهم امرؤ القيس بن حمام بن مالك بن عبيدة بن هبل بن عبد الله ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة شاعر جاهلي وهو القائل:
لآل هند بجني نفنف دار ... لم يمح جدتها ريح وأمطار
أما تريني بجنب البيت مضطجعاً ... لا يطبيني لدى الحيين أبكار
فرب بيت يصم القوم رجته ... أفأته إن بعض القوم عوار
وهي أبيات في أشعار كلب، والذي أدركه الرواة من شعره قليل جداً، وكان امرؤ القيس هذا هجيناً وهو الذي يدعى عدل الأصرة وإياه يعني مهلهل التغلبي وكان زهير بن جناب الكلبي أغار عليهم ومعه امرؤ القيس هذا فانصرف وامرؤ القيس هارباً. فقال مهلهل:
لما توعر في الكراع هجينهم ... هلهلت أثأر جابراً وصنبلا