خارجة ولم ينسبه أبو عبد الله؛ وهو عبد الله بن خارجة بن حبيب بن عمرو ابن يعسوب بن قيس بن عمر بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، ووجدت في كتاب أنساب لبني شيبان مجرد أنه حبيب بن عمرو بن قيس بن عمرو المزدلف الشاعر. قال ابن الكلبي عمرو وهو المزدلف وابن ابنه الأعشى وحبيب المزدلف القائل:
لقد علمت أفناء شيبان أننا ... قبيلة صدق في الأمور النوائب
وأنا إذا ما الحق أعوز أهله ... أوى كل مطلوب إلينا وطالب
وله أعشار كثيرة في كتاب بني ربيعة بن ذهل؛ فأما العشى وهو ابن ابنه فله ديوان مفرد؛ ودخل على بشر بن مروان فأنشده أبياتاً فقال: ما صنعت شيئاً، فأنشده:
رأيتك أمس خير بني معدّ ... وأنت اليوم خير منك أمس
وأنت غداً تزيد الضعف خيراً ... كذاك تزيد سادة عبد شمس
وتاج الملك ليس يزال فيهم ... تحول فوق رأس كل رأس
وقد دخل على عبد الملك فأنشده وعلى سليمان بن عبد الملك وذلك مذكور فيما تنخلته من أشعار بني أبي ربيعة.
ومنهم أعشى بني عوف بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان واسمه عندي في القبيل ضابىء. قال أبو عبد الله إبراهيم بن محمد: اسمه يزيد ابن خليد بن مالك بن فروة بن قيس بن أبي عمرو وأنشد له:
قد سر قومي على ما كان من حدث ... بالعين آبى لأخلاق العلى سامي
إني لفي جبل أبغي العداة به ... صعب الذوائب من هندٍ وهمام