بجرة الحبطي كان نازلاً بهبالة فمر به بنو شهاب من بني سعيدة بن عمرو بن مالك بن حنظلة فلما رآهم قال يهجوهم
جادت سماء فلما حان مقلعها ... سالت هبالة بالقردان والحلم
واستبدلت بعد قوم صالحين بها ... أهل القباب وأهل الخيل والنعم
فلما بلغ ذلك بني شهاب بعثوا ببردين إلى عكاظ مع رجل فقال: هذان لمن دلنا على هاجينا. فقال له الحبير: أرنيهما. فأخذ أحدهما فاتزر به وارتدى بالآخر وقال: إذا أتيت أهلك فقل لهم هجاكم الحبير بن بجرة الحبطي. فعاد الغلام فأخبرهم فقالوا: قبح الله صاحب البردين والله ما هو إلا الأسود بن يعفر فرجزوا به وهجوه فلما بلغ الأسود هجاؤهم قال:
أبني شهاب لا أبا لأبيكم ... أني ضمنت قصيدة الفجرات
أني أي كيف في أبيات.
من يقال له جحل وحجل فأما جحل فهو من باهلة وهو جحل بن نضلة أحد بني عمرو بن عبد بن قتيبة بن معن بن أعصر وهو القائل:
جاء شقيق عارضاً رمحه ... إن بني عمك فيهم رماح
هل أحدث الدهر لناذلة ... أم هل رفت أم شقيق سلاح
يعني شقيق بن جزءين رباح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا أحد بني قتيبة بن معن وأما حجل فوجدته في كتاب فزارة ذكر أنه عبد بني مازن من فزارة شاعر وهو القائل: