وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) إن المؤمن إذا مات تجملت المقابر بموته، فليس منها بقعة إلا وهي تتمنى أن يدفن فيها (.
[ذكر تخفيف ضمة القبر على المؤمن]
عن سعيد بن المسيب أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله إنك منذ حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شىء. قال:) يا عائشة إن صوت منكر ونكير في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين، وضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع فتغمز رأسه غمزاً رفيقاً، ولكن يا عائشة ويل للشاكّين في الله كيف يضغطون في قبورهم كضغطة الصخرة على البيضة (.
عن محمد التيمي قال:) كان يقال إن ضمة القبر إنما أصلها أنها أمهم، ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة، فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضم الوالدة الشفيقة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها، فمن كان لله مطيعاً ضمته برفق ورأفة، ومن كان لله عاصياً ضمته بعنف سخطاً منها عليه (.