للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن الحنفية أبو يوسف، ومحمد بن الحسن١، وأبو زيد٢ الدبوسي٣.

قال العلامة المازري٤: إن قول من قال: إن الحق في طرفين، هو قول أكثر أهل التحقيق من العلماء والمتكلمين، وهو مروي عن الأئمة الأربعة [رضوان الله وسلامه عليهم] ٥، وإن حكي عن كل اختلاف فيها٦.

قال القاضي عياض٧: القول بتصويب المجتهدين هو الحق، والصواب


١ محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، صاحب أبي حنيفة، أخذ عنه الفقه، وعن أبي يوسف، وأخذ عنه الشافعي، وأبو عبيد وغيرهما، ولي القضاء للرشيد، وكان مع تبحره في الفقه شديد الذكاء، لينه النسائي وغيره من قبل حفظه، وضعفه آخرون. مات بالري سنة ١٨٩هـ.
ترجمته في: الفوائد البهية ١٦٣، الجرح والتعديل ٧/٢٢٧، كتاب المجروحين ٢/٢٧٥، ميزان الاعتدال ٣/٥١٣.
٢ عبد الله بن عمر بن عيسى البخاري، أبو زيد الدبوسي، من كبار فقهاء الحنفية، وأول من وضع علم الخلاف، وأبرزه للناس، وكان من الأذكياء، من مصنفاته: تقويم الأدلة، والأسرار، والأمد الأقصى. مات سنة ٤٣٠ هـ ببخارى.
ترجمته في: الجواهر المضية ٢/٤٩٩، الفوائد البهية ١٠٩، هدية العارفين ١/٦٤٨، الأعلام ٤/١٠٩.
٣ كشف الأسرار ٤/١٨، تيسير التحرير ٤/٢٠٢، فواتح الرحموت ٢/٣٨٠.
٤ هو محمد بن علي بن عمر التميمي، أبو عبد الله المازري، نسبته إلى مازر، بجزيرة ((صقلية)) ، وهو أحد فقهاء المالكية، وأحد الأئمة الأعلام الذين يعول عليهم في حفظ الحديث، والإشتغال به، وكان بارعاً في الفقه، فلم يكن في زمنه من المالكية أفقه منه، وكان عارفاً بالطب والحساب والآداب وغيرها. من مصنفاته: المعلم بفوائد مسلم، وشرح التلقين، وغيرهما. مات سنة ٥٣٦هـ.
ترجمته في: الديباج المذهب ٢٧٩، وفيات الأعيان ٤/٢٨٥، هدية العارفين ٢/٨٨، الأعلام ٦/٢٧٧.
٥ ما بين القوسين أسقط من (س) ، (ك) .
٦ انظر كلام المازري في فتح الباري ١٣/٣٢٠.
٧ القاضي عياض بن موسى بن عياض، أبو الفضل اليحصبي، المالكي عالم المغرب، وإمام أهل الحديث في وقته، كان بارعاً متفنناً متمكناً في شتى العلوم، وكان من أعلم الناس بكلام العرب، وأنسابهم وأيامهم، من مصنفاته: ترتيب المدارك، إكمال العلم، مشارق الأنوار، مات سنة ٥٤٤هـ.
ترجمته في: الديباج ١٦٨، طبقات الحفاظ ٤٧٠، الأعلام ٥/٩٩.

<<  <   >  >>