للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ) أهمية القرآن في حياة المسلمين

القرآن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث علي الذي أخرجه الترمذي (كتاب الله تبارك وتعالى، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله.

هو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تتشعب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته إلا أن قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} (الجن: ١)

من علم علمه سبق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم) . (١)

هذا ويعد الاتصال بالقرآن الكريم من آكد الضروريات في حياة المسلم؛ وذلك أنَّ القرآن الكريم أمر المسلم بكل خير، ونهاه عن كل شر.

١- فعلمه كيف يعامل ربه عز وجل، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} (النساء:٣٦) .

٢- كما علمه كيف يعامل أهله فقال عز وجل: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} (النساء:٣٦) لوالديه، وقال في حق زوجته: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (النساء:١٩) ، وقال في حق ولده: {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ} (الأنعام: ١٥١) .


١- صحيح الترمذي م/٢/١٤٩، والقرطبي ج١/٥.

<<  <   >  >>