للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم يجد العرب أبلغ من هذا القرآن، ولا أجمل منه، حين عبر بقوله: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} (البقرة: ١٧٩) (١) .

٢- جلب المصالح ومثاله قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (الجمعة: ١٠) .

وقوله عز وجل: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} (البقرة: ١٩٨) .

٣- الجري على مكارم الأخلاق:

ويظهر ذلك جلياً في الجمع بين الآية {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: ٤) وقول عائشة: (كان خلقه القرآن) (٢) .

ومن ذلك قوله تعالى: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إ} (البقرة: ٢٣٧) .

هذا وكل ما ورد في السنة داخل في باب القرآن لقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر: ٧) .

ولقوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:٤) .

وبالإضافة إلى ما تقدم فقد أنار القرآن الكريم بصائر البشر، وحجب عنهم ظلمات الجهل والتقوقع على النفس.

وأمرهم بالتدبر في ملكوت هذا الكون الفسيح؛ إذ إنَّ الإنسان لا يمكن أن يقدر ربه حق قدره ما لم يتدبر في عظمة هذا الكون الدالة على خالقه المقتدر.


١- انظر: علاج القرآن الكريم للجريمة د. محمد عبد الله ص٣٧٧.
٢- تفسير القرطبي ج١٨ ص٢٢٧.

<<  <   >  >>