للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقول: دعونا من هذا، ما وجدنا في كتاب الله اتَّبعناه". ١

٤- وعن العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسَّكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنَّ كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة". ٢

والنصوص من السُّنَّة كثيرة في الحثِّ على الالتزام بالسُّنَّة وتبليغها، وأكتفي هنا بما ذكرت. ٣

ومن أقوال السلف:

١- عن الحسن البصري أن عمران بن الحصين كان جالساً ومعه أصحابه فقال رجل من القوم: لا تحدثونا إلا بالقرآن، قال: فقال له: أدن فدنا، فقال: "أرأيت لو وُكِلتَ أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تَجِدُ فيه صلاة الظهر أربعاً، وصلاة العصر أربعاً والمغرب ثلاثاً تقرأ في اثنتين

أرأيت لو وُكِلت أنت وأصحابك إلى القرآن، أكنت تَجد الطواف سبعاً، والطواف بالصفا والمروة؟


١ أخرجه الخطيب في كتابه الكفاية ص: ٤٢ من طريقين، وكذلك ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢ / ١٨٩.
٢ رواه أبو داود في سننه ٥ / ١٣ ح: ٤٦٠٧، وكذلك الترمذي في كتاب العلم من جامعه ٥ / ٤٤ ح: ٢٦٧٦ وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح
٣ ومن أراد الاطلاع على المزيد من هذه النصوص فليراجع "حجِّيَّة السنَّة" لعبد الغني بن عبد الخالق ص: ٣٠٨ – ٣٢٢.

<<  <   >  >>