للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيذبح " أي الكبش الذي هو الموت يذبح حقيقة بين الجنة والنار، وأهل الجنة والنار يرونه، في مشهد من الجميع.

" ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت " فيبقى أهل الجنة في الجنة خالدين فيها أبد الآبدين، ويبقى أهل النار ـ نسأل الله عز وجل السلامة والعافية ـ خالدين فيها أبد الآبدين، كما قال تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} ١. وهذا إنما يكون بعد إخراج عصاة الموحدين من النار، حين لا يبقى في النار إلا أهلها الخالدون فيها.

" ثم قرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} ? وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ? " يتقطعون أسفاً وندماً وحسرة، ولكن لا ينفع الندم حينئذ، ونسأل الله عز وجل السلامة والعافية وأن يجيرنا وإياكم من النار.


١ الآيتان ٣٦، ٣٧ من سورة فاطر.

<<  <   >  >>