للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحوه عن ربيعة شيخ مالك"١"، وهو قول أهل السنة قاطبة ""٢".

ومعنى قوله: "الاستواء غير مجهول"أي غير مجهول المعنى في اللغة، فإن معناه العلو والاستقرار"٣".


"١" روى هذا القول عنه اللالكائي "٦٦٥"، والبيهقي "٨٦٨"، وابن قدامة في صفة العلو "٧٤"، والذهبي في العلو "٣٢٢"، وإسناد الذهبي حسن. وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى ١/٣٦٥: "ومثل هذا الجواب ثابت عن ربيعة شيخ مالك"، وقال في الحموية "مطبوعة ضمن مجموع الفتاوى ٥/٤٠": "روى الخلال بإسناد كلهم أئمة ثقات عن سفيان، قال: سُئل ربيعة ... فذكره". وصحح إسناده الذهبي في العلو، والألباني في مختصره ص١٣٢.
"٢" ينظر العلو ص٩٥٤.
"٣" قال أبوعبد الله القرطبي المالكي المتوفى سنة ٦٧١هـ في تفسيره الآية ٥٤ من الأعراف ٧/٢١٩، ٢٢٠ عند كلامه على مذهب السلف: "وإنما جهلوا كيفية الاستواء، فإنه لا تعلم حقيقته، قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم يعني في اللغة، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار". وينظر مجموع الفتاوى ٣/١٦٧.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الحموية "مطبوع ضمن مجموع الفتاوى ٥/٤١": "قول ربيعة ومالك: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب. موافق لقول الباقين: أَمِرُّوها كما جاءت بلا كيف، فإنما نفوا علم الكيفية، ولم ينفوا حقيقة الصفة، ولو كان القوم قد آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه علىما يليق بالله لما قالوا: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول. ولما قالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوماً بل

<<  <  ج: ص:  >  >>