للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تعالى من العبادات وغيرها"١".

٢- محبة طبيعية مباحة: كمحبة الوالد لولده، والإنسان لصديقه، ولماله ونحو ذلك"٢".

ويشترط في هذه المحبة أن لا يصحبها ذل ولا خضوع ولا تعظيم، فإن صحبها ذلك فهي من القسم الثالث، ويشترط أيضاً أن لاتصل إلى


=ولأجله، وهذه المحبة ليس فيها شيء من شوائب الشرك، كالاعتماد عليه صلى الله عليه وسلم ورجائه في حصول مرغوب منه أو دفع مرهوب، وما كان فيها ذلك فمحبة مع الله، لما فيها من التعلق على غيره والرغبة إليه من دون الله".
"١" سبق الكلام على هذه المحبة عند الكلام على أصول العبادة في الباب الأول، وينظر الجواب الكافي ص٢٧٤.
"٢" وقد ذكر الحافظ ابن القيم في طريق الهجرتين ص ٣٨٢،٣٨٣ أن هذه المحبة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
١- محبة طبيعية مشتركة: كمحبة الجائع للطعام.
٢- محبة رحمة وإشفاق: كمحبة الوالد لولده
٣- محبة أنس وإلف: وهي محبة المشتركين في صناعة أو مرافقة أو غيرها. ثم قال: "فهذه الأنواع الثلاتة هي المحبة التي تصلح للخلق بعضهم من بعض ووجودها فيهم لا يكون شركا في محبة الله سبحانه ". وينظر الجواب الكافي ص٢٧، وإكمال المعلم ١/٢٨٣، وتيسير العزيز الحميد باب "ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً"، والدرر السنية ٢/ ٣٢١،٣٢٢، والإرشاد للفوزان ص٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>