للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درجة محبته لله ومحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن ساوتها أو زادت عليها فهي محبة محرمه"١"، لقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: ٢٤] "٢".


"١" لكنها لاتصل إلى حد الشرك الأكبر، لأن المحبة إذا لم يكن معها خضوع لم تكن عبادة، ويتصور ذلك فيما إذا كانت محبة الله في قلب العبد ليست قوية، وكان يحب ماله أو أهله أو غيرهما محبة قوية، لكنها لم تصل إلى حد الإفراط، فهذه محبة محرمة؛ لأنه أحب المخلوق أكثر من محبة الله، ولكنها ليست شركاً؛ لأنه لم يصحبها خضوع. ينظر العبودية "مجموع الفتاوى ١٠/١٥٣"، التحفة العراقية "مجموع الفتاوى ١٠/١٩،٥٦"، قاعدة في المحبة ص ٩٨، الكلام على حقيقة الإسلام "مجموع الفتاوى ٧/٢٧١"، الدرر السنية ٢/٢٩١، الإرشاد للفوزان: " توحيد الألوهية " ص٢٠،٢١ و "الشرك في المحبة " ص٦٠،٦٢، وينظر الجواب الكافي ص٢٧٥، وينظر أكثر مراجع المحبة الشركية فيما يأتي.
"٢" قال أبو عبد الله القرطبي في تفسير هذه الآية ٨/٩٥: "في الآية دليل على وجوب حب الله ورسوله، ولا خلاف في ذلك بين الأمة، وأن ذلك مقدم على كل محبوب"، وينظر الشفا لعياض الباب الثاني ٢/٣٢-٣٥، المفهم ١/١٨٣،١٨٤، رسالة الكلام على حقيقة الإسلام "مجموع الفتاوى ٧/١٥،٧٤"، الرسالة التبوكية لابن القيم ص٣٨، فتح الباري لابن حجر، وفتح الباري لابن رجب كتاب الإيمان باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم، استنشاق نسيم الأنس لابن رجب الباب الأول=

<<  <  ج: ص:  >  >>