للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام ١٦٢،١٦٣] "١"، وقال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر٢] ، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لعن الله من ذبح لغير الله ". رواه مسلم"٢".

ز - الشرك في النذر والزكاة والصدقة:

النذر هو: إلزام مكلف مختار نفسه عبادة لله تعالى غير واجبة عليه


=والفدية والضحايا، فالمتقرب بها إلى القبر والناحر لها عنده لم يكن له غرض بذلك إلا تعظيمه وكرامته واستجلاب الخير منه واستدفاع الشر به، وهذه عبادة لاشك فيها، وكفاك من شر سماعه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا عقر في الإسلام " قال عبد الرزاق: كانوا يعقرون عند القبر- يعني بقراً أو شياهاً. رواه أبو داود بإسناد صحيح". انتهى كلامه رحمه الله، وينظر التوحيد لعلامة الهند إسماعيل الدهلوي ص ٥٧-٦١، والشرك ومظاهره لعلامة الجزائر الشيخ مبارك الميلي ص٢٤٧-٢٧٢.
"١" النسك هو الذبح. وقوله "ومحياي ومماتي" أي إن جميع أعمالي لله تعالى، وهو المتصرف فيَّ في حياتي وبعد مماتي. ينظر تفسير البغوي وتفسير ابن كثير وتفسير الشوكاني وتفسير السعدي لهذه الآية، وسيف الله لصنع الله الحنفي ص٦٩، وتيسير العزيز الحميد وفتح المجيد والقول المفيد باب ما جاء في الذبح لغير الله.
"٢" صحيح مسلم كتاب الأضاحي باب تحريم الذبح لغير الله "١٩٧٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>