وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عند ذكره لنذر الدهن للقبور لتنوَّر به: " وهذا النذر معصية باتفاق المسلمين، لا يجوز الوفاء به، وكذلك إذا نذر مالا للسدنة أو المجاورين العاكفين بتلك البقعة، فإن فيهم شبهاً من السدنة التي كانت عند اللات والعزى ومناة، يأكلون أموال الناس بالباطل، ويصدون عن سبيل الله. والمجاورون هناك فيهم شبه من الذين قال فيهم الخليل عليه السلام: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} . والذين اجتاز بهم موسى وقومه، قال تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ} فالنذر لأولئك السدنة والمجاورين في هذه البقاع نذر معصية، وفيه شبه من النذر لسدنة الصلبان والمجاورين عندها أو لسدنة الأبداد -وهي الأصنام- التي في الهند والمجاورين عندها". ينظر فتح المجيد ص٢٨٨،٢٨٩. وينظر مجموع الفتاوى ١١/٥٠٤، الدين الخالص ١/١٨٣، الدرر السنية ١/٢٩٨-٣٠٢. "١" ينظر مجموع الفتاوى ١/٢٨٦، التوضيح عن توحيد الخلاق ص ٢٨٢، الدين الخالص ١/١٨٣، و٢/٦٠، سيف الله لصنع الله الحنفي ص٦٩، السنن والمبتدعات للشقيري المصري ص٧٤-٧٦. "٢" حاشية ابن عابدين آخر كتاب الصيام ٢/١٢٨.