للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة"١"، ولأنه جعل ما ليس بسبب سبباً، فهو من الشرك الأصغر"٢"؛ ولأنه يؤدي إلى الوقوع في الشرك الأكبر"٣" كما سيأتي بيانه.

وهذا القسم من التبرك – وهو التبرك البدعي – ينقسم إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأول: التبرك الممنوع بالأولياء والصالحين:

وردت أدلة كثيرة تدل على مشروعية التبرك بجسد وآثار النبي صلى الله عليه وسلم، كشعره وعرقه وثيابه وغير ذلك"٤".


"١" وهذا خاص بالتبرك الديني.
"٢" وهذا يشمل التبرك الديني والدنيوي، وسيأتي التوسع في هذه المسألة عند الكلام على الشرك الأصغر – إن شاء الله تعالى -.
"٣" مجموع الفتاوى ٢٧/١٣٧، القول المفيد، باب من تبرك بشجرة أو حجر، الشرك ومظاهره للميلي الجزائري ص٩٩، جهود علماء الحنفية ص١٥٧٨،١٥٧٩، وينظر: التيسير ص١٤٨، ١٥٣، والقول السديد ص٥٣، وكتاب التوحيد للدكتور صالح الفوزان ص١١٢.
"٤" وقد وردت في ذلك نصوص كثيرة تنظر في كتب السيرة، وكتب السنة، وقد جمعها الدكتور ناصر الجديع في رسالة"التبرك"، والدكتور علي العلياني في رسالة"التبرك".
وآثار النبي صلى الله عليه وسلم كلها قد فقدت، ومنبره احترق سنة ٦٥٤هـ فلا يوجد شيء من آثاره الآن على سبيل القطع واليقين، فلم يبق إلا التبرك باتباعه عليه الصلاة والسلام، فمن آمن به صلى الله عليه وسلم واتبعه حصل له خير كثير في الدنيا والآخرة من بركة الرسول عليه الصلاة والسلام بسبب إيمانه به، وطاعته له. ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم ص٧٢٧، مجموع

<<  <  ج: ص:  >  >>