للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ""١". وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر - رضي الله عنهما -:" اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ""٢"، وهو – أي قول عمر السابق - يدل على التحذير من التبرك بالأماكن التي مر بها أو تعبد فيها نبينا صلى الله عليه وسلم دون قصد لها، وعلى عدم مشروعية قصد هذه الأماكن للتعبد لله فيها، وعلى هذا أجمع سلف هذه الأمة وكل من سار على طريقتهم"٣" لما سبق؛ ولأن ذلك من المحدثات التي لا دليل عليها.


"١" رواه الإمام أحمد ٢/٤٠١، وابن أبي شيبة ١٢/٢٥، وابن أبي عاصم "١٢٥٠"، وابن حبان في صحيحه "٦٨٨٩". وإسناده صحيح، وله شاهد عند ابن حبان "٦٨٩٥"، وغيره.
"٢" رواه الإمام أحمد ٥/٣٩٩، والترمذي "٣٦٦٣"، وابن أبي شيبة ١٢/١١، وابن حبان "٦٩٠٢"، وابن عدي ٢/٦٦٦. وإسناده صحيح.
"٣" ينظر: ما سبق نقله قريباً عند بيان أنه لم يثبت عن أحد من الصحابة قصد هذه الأماكن للتبرك بها من كلام شيخ الإسلام وابن وضاح، وينظر: الاقتضاء ص٨٠٦-٨١٢، ومجموع الفتاوى ٣/٢٧٤، و٢٧/١١٠، الاختيارات: الحج ص١١٨، الشرك ومظاهره للميلي الجزائري: الزيارة ص٢٤٦، القول السديد، باب من تبرك بشجرة أو حجر ص٥٣، وقد نقل الشيخ شمس الدين الأفغاني في جهود علماء الحنفية ص٦٥٠-٦٥٢ عن جمع من علماء الحنفية النهي عن التبرك بآثار الأنبياء ومواضع عباداتهم، وقال ابن عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>