للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- ما رواه أبو الهياج الأسدي – رحمه الله – قال: قال لي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:" ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنْ لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ". رواه مسلم.

٥- ما رواه جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما – قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه. رواه مسلم"٢".


المتأخرة بنيت قبة على القبر، بناها أحد ملوك مصر المتأخرين، سنة ٦٧٨هـ. ينظر: تاريخ الطبري، حوادث سنة "٨٨هـ" ٦/٤٣٥، تاريخ الإسلام للذهبي الشافعي، حوادث سنة "٨١-١٠٠ "ص٣٢، اقتضاء الصراط المستقيم ص٦٨٥، مجموع الفتاوى ٢٧/٣٩٩، البداية والنهاية ١٢/٤١٣-٤١٥، الصارم المنكي ص١٩٦-٢٠١، فتح الباري، باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم ٣/٢٥٧.
وقال العلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني في آخر رسالة تطهير الاعتقاد ص٥٣:"فإن قلت: هذا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عمرت عليه قبة عظيمة أنفقت فيها الأموال؟ قلت: هذا جهل عظيم بحقيقة الحال، فإن هذه القبة ليس بناؤها منه صلى الله عليه وسلم، ولا من أصحابه، ولا من تابعيهم، ولا تابعي التابعين، ولا من علماء أمته وأئمة ملته، بل هذه القبة المعمولة على قبره صلى الله عليه وسلم من أبنية بعض ملوك مصر المتأخرين، وهو قلاوون الصالحي، المعروف بالملك المنصور، في سنة ٦٧٨هـ، ذكره في تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة، فهذه أمور دولية، لا دليلية يتبع فيها الآخر الأول".
"١" صحيح مسلم، الجنائز، النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه "٩٦٩".
"٢" صحيح مسلم "٩٧٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>