للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه العبادات"١".

وهذا القسم لا يبطل العمل الذي يصاحبه، ولكن أجر هذه العبادة يُنقص منه بقدر ما خالط نيته الصالحة من إرادة الدنيا"٢".


الدنيا، العدة للصنعاني ١/٦٠ الشرك ومظاهره للميلي ص٦٦، ٦٧، إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار لشيخنا محمد بن عثيمين - رحمه الله – ص٥، ٦، وينظر رسالة "الشرك الأصغر" ص١٠٩-١١٥ ففيها تفصيل جيد لهذه المسألة.
"١" ولو لم يجز للعبد أن يريدها بعبادته مع إرادة وجه الله لما وردت على هذه النحو، وكيف يرد الترغيب في أمر بذكر هذه الفوائد ثم يقال للعبد: لا تقصدها عند أدائك لهذه العبادة، ولا يكن في نفسك إرادة شيء من حظوظ الدنيا حتى ما رُغِّبت فيه، فدلّ ذلك على إباحة إرادة الأمرين معاً. ينظر رسالة "الشرك الأصغر" ص١١٠.
"٢" والدليل على هذا حديث " وإنما لكل امرئ ما نوى "، وحديث " ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم " رواه مسلم "١٩٠٦"، فإذا كان هذا في حق من غنم وهو لم يقصد الغنيمة مع إرادة الجهاد،
فمن أرادها وأراد وجه الله من باب أولى ولو لم يغنم؛ لأن العبد يُجزى على نيته، كما في حديث أبي كبشة عند أحمد ٤/٢٣١، والترمذي "٢٣٢٥" بإسناد حسن، وقد توسعت في تخريجه في رسالة "النية"، الحديث رقم "٤٥". .
ومما ينبغي التنبيه عليه هنا أنه إذا طلب المسلم العلم الشرعي في المدارس والكليات الشرعية ونحوها مبتغياً تعليم نفسه ليعبد الله على بصيرة، وتعليم الناس ودعوتهم

<<  <  ج: ص:  >  >>