للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: " آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان " "١".

٦- الرياء في الأعمال الصالحة"٢"، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أكثر منافقي أمّتي قراؤها " "٣".


تَعْلَمُونَ} [الأنفال: ٢٧] .
"١" حيح البخاري "٣٣"، وصحيح مسلم "٥٩"، وفي رواية لمسلم:" من علامات المنافق ثلاثة.." وفي رواية أخرى له: " آية المنافق ثلاث، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم".
"٢" سبق الكلام على الرياء في الفصل الأول من هذا الباب عند الكلام على أنواع الشرك الأصغر. وقال ابن بطة في الإبانة ص٧٠٣:"الرياء هو النفاق؛ لأن المنافق هو الذي يُسرّ خلاف ما يبطن، ويصف المحاسن بلسانه، ويخالفها بفعله، ويقول ما يعرف، ويأتي ما ينكر، ويترصد الغفلات لانتهاز الهفوات"، وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم ٢/٤٩٣: "ومن أعظم خصال النفاق العملي: أن يعمل الإنسان عملاً ويظهر أنه قصد به الخير، وإنما عمله ليتوصل به إلى غرض له سيئ.."، وروى الفريابي "٦٩" عن الحسن البصري، قال: "المنافق الذي إذا صلى راءَى بصلاته، وإن فاتته لم يأسَ عليها، ويمنع زكاة ماله" وسنده حسن. وينظر عارضة الأحوذي ١٠/٩٩، المفهم ١/٢٥١، إتحاف السادة المتقين:"ذم تلاوة الغافلين" ٥/٢١، الفتاوى السعدية: المسألة ٣٢.
"٣" رواه الإمام أحمد ٢/١٧٥، والفريابي "٣٦" من حديث عبد الله بن عمرو بإسناد حسن، ورواه أيضاً أحمد ٤/١٥١، ١٥٤، والفريابي "٣٣" من حديث عقبة بن

<<  <  ج: ص:  >  >>