للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمراد بنفاق القراء: الرياء"١".

٧- إعراض المسلم عن الجهاد، وعدم تحديث نفسه به"٢"، فقد روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من مات ولم يغز ولم يحدِّث به نفسه مات على شعبة من نفاق " "٣".

٨- إظهار مودة الغير، والتقرب إليه بما يحب، مع إضمار بغضه، أو التكلّم فيه في غيبته بما لا يرضيه"٤"، فقد روى البخاري عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، قال: قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا، فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال: كنا نَعُدُّ هذا نفاقاً "٥".


عامر بإسناد حسن. وللحديثين طرق أخرى وشواهد تنظر في فيض القدير ٢/٨١، والسلسلة الصحيحة "٧٥٠".
"١" قال في شرح السنة ١/٧٧:"قوله: " أكثر منافقي أمتي قراؤها " هو أن يعتاد ترك الإخلاص في العمل". وقال ابن مفلح في الفروع ٦/١٦٦ بعد ذكره لهذا الحديث: "والمراد: الرياء"، وكذا قال الزمخشري كما في إتحاف السادة المتقين ٥/٢١، والمناوي في التيسير ١/٢٠٠.
"٢" ينظرشرح النووي لصحيح مسلم: الإمارة ١٣/٥٦، مجموع الفتاوى ٢٨/٤٣٦.
"٣" صحيح مسلم: الإمارة "١٩١٠".
"٤" النواقض الاعتقادية ٢/١٥٧.
"٥" صحيح البخاري "٧١٧٨". ورواه الإمام أحمد "٥٨٢٩ تحقيق شاكر" بإسناد

<<  <  ج: ص:  >  >>