للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شعبان"١"، فهذه الأوقات يستحب أن يفعل فيها من العبادات ما ورد في الشرع ما يدل على مشروعيته فيها، ولا يجوز فيها إحداث عبادات ليس لها أصل في الشرع، كصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان"٢" التي أحدثت


"١" ورد في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث كثيرة في أن الله تعالى يغفر فيها لكثير من عباده ذنوبهم، إلا من كان مشركاً أو مشاحناً. وهو صحيح بمجموع طرقه، ينظر في الكلام على هذا الحديث: صحيح ابن حبان "٥٦٦٥"، الاقتضاء ص٦٣١، لطائف المعارف ص١٤٣، السلسلة الصحيحة "١١٤٤".
"٢" وهي أن يصلي مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة الفاتحة ثم يقرأ بعدها "قل هو الله أحد" عشر مرات، فتتكرر ألف مرة، لذلك سميت"الألفية"، ولم يرد في مشروعيتها سوى حديث موضوع، وكذلك لا يشرع تخصيص يومها بالصوم أو الاحتفال في يومها أو ليلتها، ولا يشرع كذلك تخصيصها بصلاة نافلة جماعة، أو بعبادة معينة تتكرر في كل عام. ينظر"ما جاء في البدع"لابن وضاح المالكي ص١٠٠، الباعث لأبي شامة الشافعي ص٥١-٥٩، الحوادث والبدع للطرطوشي المالكي ص١٢٨-١٣٣، الاقتضاء ص٦٣٢، المنار المنيف في الصحيح والضعيف للحافظ ابن القيم الحنبلي ص٩٨، ٩٩، لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي ص١٤٤-١٤٧، الأمر بالاتباع للسيوطي الشافعي ص٧٩-٨٤، الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للقاري الحنفي ص٢٧٢، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني ص٥٠، ٥١، إصلاح المساجد لعلاّمة الشام القاسمي ص٩٩، السنن والمبتدعات للشقيري المصري ص١٤٥، فتاوى شيخنا عبد العزيز بن باز "جمع دار الإفتاء ١/١٩١-١٩٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>