"٢" الاجتماع في مساجد الأمصار بعد عصر يوم عرفة للدعاء أو الذكر الجماعي، ومثله إنشاد الشعر، كل هذا من البدع، ومثله السفر إلى غير عرفات، كالسفر إلى مسجد بيت المقدس أو غيره من أجل الجلوس فيه بعد العصر من يوم عرفة للدعاء والذكر. أما جلوس غير الحاج في مسجد بلده عشية عرفة للدعاء والذكر بمفرده فهذا اختلف فيه أهل العلم، وقد أنكره بعض التابعين وبعض السلف كالإمام مالك. ينظر: مصنف ابن أبي شيبة "الجزء المفقود ص٣١٠، ٣١١"، سنن البيهقي ٥/١١٧،١١٨، ما جاء في البدع لابن وضاح ص١٠٢، الحوادث والبدع للطرطوشي ص١٢٦-١٢٨، الاقتضاء ص٦٤٣، الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة ص٢٩-٣٢، لطائف المعارف: عشر ذي الحجة ص٢٨٣، هداية السالك، الباب ١١ ص١٠٣٧، المجموع للنووي ٨/١١٦،١١٧، الإيضاح له: آخر الباب الرابع ص٣٠٥،٣٠٦، الشرح الكبير والإنصاف ومنار السبيل: آخر باب العيدين، الأمر بالاتباع للسيوطي ص٨٥-٨٧، تصحيح الدعاء: تصحيح الدعاء الزماني ص١١٣. "٣" لم يثبت في فضل عاشوراء سوى الندب إلى صومه؛ لأن الله تعالى نجى فيه موسى عليه السلام وقومه. وقد جعل الرافضة المنتسبون إلى التشيع هذا اليوم مأتماً، وذلك لأن الحسين بن علي -رضي الله عنهما- قتل فيه، وقابلهم بعض الناصبة وبعض الجهال، فجعلوا هذا اليوم يوم فرح، ووضع بعضهم فيه أحاديث، وورد حديث ضعيف في فضل التوسيع على