للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا الولاء يكون في حق المسلم الذي لم يصر على شيء من كبائر الذنوب.

أما إذا كان المسلم مصراً على شيء من كبائر الذنوب، كالربا، أو الغيبة، أو إسبال الثياب، أو حلق شعر العارضين والذقن "اللحية" أو غير ذلك فإنه يُحبّ بقدر ما عنده من الطاعات، ويبغض بقدر ما عنده من المعاصي"١".

والمحبة للمسلم العاصي تقتضي أن يهجر إذا كان هذا الهجر يؤدي إلى إقلاعه عن هذه المعصية وإلى عدم فعل ما يشبهها من قبله أو من قبل غيره، كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وأمر الصحابة أن يهجروهم، فلم يكلموهم خمسين يوماً. متفق عليه "٢".


الإرشاد للدكتور صالح الفوزان ص٢٧٩، الولاء والبراء ص٨٩، ٩٠، النواقض القولية والعملية ص٣٦٠.
"١" مجموع الفتاوى ٢٨/٢٠٩، رسالة "المحبة"لشيخ الإسلام ابن تيمية ص٨٩، ٩٠، ١٣٣، ١٩٨، شرح الطحاوية ص٥٤٧، مجموع فتاوى ورسائل شيخنا محمد بن عثيمين ٣/١١، الإرشاد للدكتور صالح الفوزان ص٢٩٠، حقيقة الولاء والبراء ص٥٣٢-٥٥٧.
"٢" صحيح البخاري: المغازي "٤٤١٨"، وصحيح مسلم: التوبة "٢٧٦٩". ومن الهجر لهم: أن لا يُبدأوا بالسلام ولا يرد عليهم إذا سلموا، ويقاطعوا بالكلام

<<  <  ج: ص:  >  >>