للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أن المحبة للمسلم العاصي تقتضي مناصحته وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، ليفعل الخير ويجتنب المعصية، فينجو من شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، كما تقتضي المحبة للعاصي إقامة الحدود والتعزيرات عليه ليتوب ويرجع إلى الله تعالى، ولتكون تطهيراً له من ذنوبه"١".

وقريب من العاصي: المتهم بالنفاق، فيوالى بقدر ما يظهر منه من الخير، ويعادى بقدر ما يظهر منه من الخبث"٢"، وإذا تبين نفاقه


وبالزيارة ونحو ذلك. وينظر: التمهيد ٦/١١٨، ١٢٧، مجموع الفتاوى ٢٨/٢٠٣-٢١٨، روضة الطالبين ٧/٣٦٧، ٣٦٨، زاد المعاد ٣/٥٧٥، ٥٧٨، جامع العلوم والحكم: شرح الحديث ٣٥، ج٢، ص٢٦٨، ٢٦٩، شرح الطحاوية ص٥٣٣، الزجر بالهجر للسيوطي، فتح الباري: المغازي ٨/١٢٤، والأدب باب الهجرة ١٠/٤٩٦، الآداب الشرعية ١/٢٢٩-٢٣٩، تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعادة والحب والبغض والهجران للشيخ حمود التويجري ص٤١-٦٤، هجر المبتدع للشيخ بكر أبوزيد، الهجر لمشهور حسن ص١٥٣-٢٠١. وينظر فتاوى شيخنا محمد بن عثيمين ٣/١٦-١٨ ففيها تفصيل جيد في المسألة، وفيها قوله: "أما اليوم فإن كثيراً من أهل المعاصي لا يزيدهم الهجر إلا مكابرة وتمادياً في معصيتهم، ونفوراً وتنفيراً من أهل العلم والإيمان، فلا يكون في هجرهم فائدة لهم ولا لغيرهم". وقد حكى القاضي أبويعلى الفراء الحنبلي إجماع الصحابة والتابعين على مشروعية الهجر. ينظر: هجر المبتدع ٣٢.
"١" الإرشاد للشيخ الدكتور صالح الفوزان ص٢٩٠.
"٢" ينظر: الولاء والعداء في علاقة المسلم بغير المسلم للدكتور عبد الله الطريقي

<<  <  ج: ص:  >  >>