الكفايات، فإن لم يُوجد ممن يستطيع مساعدته إلا شخص واحد كان فرض عين عليه.
٤ - التألُّم لما يصيبهم من المصائب والأذى، والسرور بنصرهم، وجميع ما فيه خير لهم، والرحمة لهم وسلامة الصدر نحوهم، قال تعالى في وصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:{أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}[الفتح:٢٩] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ". رواه البخاري ومسلم "١".
هذا وهناك أمور أخرى تدخل في الولاء للمسلمين يطول الكلام بذكرها، منها ما هو فرض عين على المسلم، كتشميت العاطس، وكف أذاه عنهم.
"١" صحيح البخاري "١٣"، وصحيح مسلم "٤٥" والمعنى: لا يؤمن الإيمان الواجب. ينظر: الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ص٣٦-٣٨. وروى البخاري "٦٠١١"، ومسلم "٢٥٨٦" أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "، وقال جرير رضي الله عنه: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. رواه البخاري "٥٨"، ومسلم "٥٦". وينظر: الإرشاد ص٢٨٥، الموالاة والمعاداة: أسباب تحقيق الموالاة ١/٢٥٤-٢٦٠.